إِحْيَاءُ شَعَائِرِ أَهْلِ البَيْتِ (ع) هُوَ إِحْيَاءٌ لِمَظْلُوْمِيَّةِ الحَقِّ فِي الأٌمَّةِ. 

هَاشِم المحْيّاوِي/: إِنَّ الدِّيْنَ يَجْعَلُنَا مَذَابِحَ فِي وَطَنٍ وَاحِدٍ لِأَجْلِ مَقْتَلِ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَوَاجِبُ لَعْنِ وَسَبِّ أَبي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَرَفْعُ شِعَارِ الإِنْسَانِيَّةُ تَجْمَعُنَا.. لأَنَّ الدِّيْنَ يَذْبَحُنَا.

: اللجنة العلمية

الأَخُ هَاشِمٌ المُحْتَرَمُ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ 

إِحْيَاءُ شَعَائِرِ أَهْلِ البَيْتِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، وَمِنْهَا مَظْلُوْمِيَّةُ الصِّدِّيْقَةِ الزَّهْرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) لَا يَعْنِي إِحْيَاءَ التَّبَاغُضِ وَالتَّنَاحُرِ بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ، بَلْ هُوَ طَرْحٌ لِلْحَقِيْقَةِ كَمَا صَدَحَتْ بِهَا كُتُبُ المُسْلِمِيْنَ جَمِيْعَاً ، فَحَدِيْثُ أَنَّ الزَّهْرَاءَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) مَاتَتْ غَاضِبَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمْ تَرْوِهِ كُتُبُ الشِّيْعَةِ فَقَطْ، بَلْ رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ كُتُبِ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَحَدِيْثُ الهُجُوْمِ عَلَى بَيْتِ الزَّهْرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) وَإِرَادَةُ حَرْقِهِ عَلَى مَنْ فِيْهِ لَمْ تَرْوِهِ كُتُبُ الشِّيْعَةِ بَلْ رَوَاهُ إِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ يُصَحِّحُهُ جَمْهَرَةٌ مِنْ عُلَمَاءِ المُسْلِمِيْنَ. فَالشِّيْعَةُ حِيْنَ يَمُرُّوْنَ بِذِكْرَى وَفَاةِ الزَّهْرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) وَيَتَعَرَّضُوْنَ لِهَذِهِ الفَجَائِعِ هُمْ يَذْكُرُوْنَ مَا رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَّةِ فِي كُتُبِهِمْ وَمَا سَطَّرُوْهُ مِنْ مَظْلُوْمِيَّتِهَا بِأَيْدِيْهِمْ وَلَا يَفْتَرُوْنَ عَلَى أَحَدٍ بِشَيْءٍ.

تَقُوْلُ: تَعَالَوا نَتَنَاسَى هَذَا المَاضِي وَنَفْتَحْ صَفْحَةً جَدِيْدَةً وَنَعِيْشْ إِخْوَانَاً مُتَحَابِّيْنَ سُنَّةً وَشِيْعَةً.

نَقُوْلُ: نِعْمَ الوِفَاقُ هَذَا الشِّيْءُ، فَهَلُمَّ نَتَّفِقُ عَلَى الأَخْذِ بِكُلِّ مَا ثَبَتَ عِنْدَ الفَرِيْقَيْنِ وَبِالأَدِلَّةِ الصَّحِيْحَةِ، وَنَتْرُكُ مَوَاضِعَ الخِلَافِ المُخْتَلَفِ فِيْهَا، وَلَا أَقَلَّ نَأْخُذُ بِحَدِيْثِ الثَّقَلَيْنِ (الكِتَابِ وَالعِتْرَةِ) المُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ عِنْدَ الطَّرَفَيْنِ، وَنَتْرُكُ فَتَاوَى التَّكْفِيْرِ وَالقَتْلِ الَّتِي يُصْدِرُهَا مَشَائِخُ أَهْلِ السُّنَّةِ المُتَطَرِّفِيْنَ ضِدَّ الشِّيْعَةِ، فَمَنْ أَرَادَ الخَيْرَ فَلْيَمْدُدْ يَدَهُ أَوَّلَاً وَيُثْبِتْ حُسْنَ نِيَّتِهِ، وَلَا يُصْدِرُ فَتَاوَى التَّكْفِيْرِ وَالتَّشْرِيْكِ وَالتَّبْدِيْعِ وَالقَتْلِ عَلَى قَوْمٍ سِوَى أَنَّهُمْ يَتَشَفَّعُوْنَ أَو يَتَوَسَّلُوْنَ بِأَهْلِ البَيْتِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)؟!!

وَدُمْتُمْ سَالِمِيْنَ.