الوَجْهُ فِي حُرْمَةِ حَلْقِ اللِّحَى عِنْدَنَا.

عَبْدُ الهَادِي المُرْشِدِيُّ:      السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.      لِمَاذَا حَلْقُ اللِّحْيَةِ بِالمُوسِ مُحَرَّمَةٌ؟      بَعْضُ الآرَاءِ تَقُولُ: لِأَنَّهُ يُعَدُّ تَشَبُّهًا بِالنِّسَاءِ.. أَنَا أُبْقِي شَارِبِي وَلَا أَتَشَبَّهُ بِهِنَّ.      رَأْيٌ آخَرُ: لِكَيْ لَا نَتَشَبَّهُ بِاليَهُودِ.. اليَهُودُ الآنَ لَا يُبْقُوْنَ شَوَارِبَهُمْ وَيُحْلِقُونَ لِحَاهُمْ.      أَمَّا إِذَا كَانَتْ اللِّحْيَةُ لِتَمْيِيزِ شَكْلِ المُسْلِمِ عَنْ بَقِيَّةِ البَشَرِ.. فَإِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَامِكُمْ، بَلْ إِلَى قُلُوبِكُمْ.       مَا الرَّدُّ عَلَى هَذِهِ الإِشْكَالَاتِ؟ أَجِيبُونَا مَأْجُورِينَ.

: اللجنة العلمية

     الأَخُ عَبْدُ الهَادِي المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

     مَوْضُوعُ حُرْمَةِ حَلْقِ اللِّحْيَةِ هُوَ مَسْأَلَةٌ خِلَافِيَّةٌ بَيْنَ فُقَهَائِنَا، فَقَدْ ذَهَبَ المَشْهُورُ إِلَى حُرْمَتِهَا، وَقَالَ البَعْضُ بِجَوَازِ حَلْقِهَا كَالسَّيِّدِ مُحَمَّد بَاقِرٍ الدَّامَادِ وَالسَّيِّدِ مَهْدِي بَحْرِ العُلُومِ [انْظُرْ: الذَّرِيعَةَ إِلَى تَصَانِيفِ الشِّيعَةِ، لِلطَّهْرَانِيِّ 13: 5، وَالدُّرَّةَ النَّجَفِيَّةَ لِلسَّيِّدِ مَهْدِي بَحْرِ العُلُومِ: 62، وَالرَّأْيَ الفِقْهِيَّ فِي حَلْقِ اللِّحْيَةِ، لِلفَضْلِيِّ، مَجَلَّة المِنْهَاجِ، العَدَدُ 21: 47].

     وَمَا دَامَتْ المَسْأَلَةُ خِلَافِيَّةً، وَلَيْسَتْ ثَابِتَةَ الحُرْمَةِ، فَلَا حَاجَةَ لِتَجَشُّمِ عَنَاءِ البَحْثِ عَنْ عِلَلِهَا وَالحِكْمَةِ مِنْ وَرَائِهَا، فَالرِّوَايَاتُ الوَارِدَةُ فِي هَذَا المَوْضُوعِ كُلُّهَا مَحَلُّ نِقَاشٍ سَنَدًا وَمَتْنًا.

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.